حقائق رئيسية
- كان المصروفات المنزلية في انخفاض بالفعل في عام 2025.
- أُجريت مسح كبير من قبل YouGov لصالح AlixPartners.
- قطاع المطاعم يعاني من "أزمة رغبة".
- يتحول المستهلكون من سلوك "الجراد" إلى سلوك "النمل".
ملخص سريع
من المتوقع أن يغير المستهلكون الفرنسيون عادات إنفاقهم بشكل كبير في عام 2026، مع إعطاء الأولوية للادخار على حساب المشتريات الترفيهية. يأتي هذا التحول بعد عام من الضعف في النفقات المنزلية في عام 2025، مدفوعاً بالقلق الاقتصادي المتزايد.
وفقاً لمسح شامل أجرته YouGov بتكليف من AlixPartners، فإن المشاعر السائدة هي الحذر. يتحول المستهلكون من عقلية "الجراد" - الذين ينفقون بحرية - إلى عقلية "النمل" - الذين يدّخرون بجدية. هذا الاتجاه واضح بشكل خاص في قطاع الضيافة، حيث تشهد المطاعم انخفاضاً ملحوظاً في عدد روادها.
المسح يكشف تحولاً في عقلية المستهلك
أظهرت دراسة كبيرة أجرتها YouGov لصالح شركة الاستشارات AlixPartners صورة "optimism with caution" (تفاؤل حذر) على أقصى تقدير للاقتصاد الفرنسي. ويسلط المسح الضوء على أن المصروفات المنزلية كانت في انخفاض بالفعل في عام 2025، وهو اتجاه من المتوقع أن يتسارع في العام القادم.
تشير البيانات إلى تغيير جوهري في كيفية نظر المستهلكين لمواردهم المالية. بدلاً من إعطاء الأولوية للمتعة الفورية، انتقل التركيز إلى الأمن المالي. ويُوصف هذا التغيير في السلوك على أنه الانتقال من كونهم "جراداً" - ينفقون دون تفكير في الشتاء - إلى "نمل" - يدّخرون بجدية.
يغطي المسح مجموعة واسعة من نوايا المستهلكين، وكشف أن هذه البساطة (الادخار) لا تقتصر على فئة ديموغرافية واحدة، بل هي ظاهرة واسعة النطاق تؤثر على عموم السكان.
أزمة قطاع المطاعم
يواجه قطاع الضيافة وطأة هذه الواقع الاقتصادي الجديد. وحدد المسح أزمة رغبة محددة تؤثر على المطاعم في جميع أنحاء فرنسا.
يختار المستهلكون بشكل متزايد تناول الطعام في المنزل بدلاً من تناوله في الخارج، مما يؤدي إلى انخفاض كبير في إيرادات القطاع. وهذا يرجع ليس فقط إلى التضخم أو ارتفاع الأسعار، بل أيضاً إلى تغيير ثقافي يُنظر فيه إلى تناول الطعام في الخارج على أنه ضرورة ترفيهية وليس ضرورة أساسية.
العوامل المساهمة في هذا الانخفاض تشمل:
- تقليل عدد زيارات المطاعم
- التفضيل لوجبات طبخها في المنزل لتوفير المال
- القلق العام فيما يتعلق باستقرار الاقتصاد المستقبلي
القلق الاقتصادي ونظرة عام 2026
ال tema السائدة في المسح هي القلق. يشعر المستهلكون الفرنسيون بالقلق بشأن المناخ الاقتصادي، مما يؤثر بشكل مباشر على استعدادهم للإنفاق.
بينما تم تكليف المسح من قبل شركة خاصة، فإن البيانات تتماشى مع المؤشرات الاقتصادية الأوسع نطاقاً. فقد لاحظت الأمم المتحدة وغيرها من الهيئات الدولية اتجاهات مماثلة في ثقة المستهلكين عبر أوروبا.
لعام 2026، تظل النظرة متحفظة. من المحتمل أن تضطر الشركات التي تعتمد على الإنفاق الترفيهي إلى التكيف مع سوق يعطي الأولوية للسعر والضرورة على حساب الفخامة والراحة. يشير سلوك "النمل" إلى تغيير طويل الأمد في أولويات المستهلكين.
الخاتمة
تشير بيانات YouGov و AlixPartners إلى عام صعب يلوح في الأفق للقطاعات التي تعتمد على إنفاق المستهلك الفرنسي. يُعد التحول نحو الادخار وانخفاض عدد رواد المطاعن مؤشرات واضحة على سكان يستعدون لعدم اليقين الاقتصادي.
ومع اقتراب عام 2026، سيبقى التركيز على كيفية تكيف الشركات مع هذا المستهلك البسيط (المدّخر). قد تحدد "أزمة الرغبة" بوضوح المشهد الاقتصادي للعام القادم، مما يجبر على إعادة تقييم عروض القيمة في جميع أنحاء السوق.




