حقائق رئيسية
- تُستخدم بروتوكولات Wi-Fi القياسية لإنشاء روابط لاسلكية تمتد لمسافة تصل إلى 50 كيلومترًا.
- يُشار إلى هذه الاتصالات طويلة المدى باسم "جسور الراديو" باستخدام تقنية 802.11 القياسية.
- تتطلب المتطلبات التقنية إدارة المنطقة الأولى لـ "فريسنل" (Fresnel) وأخذ انحناء الأرض في الاعتبار.
- يُعد هيئات تنظيمية مثل "روسكوم نادزور" (Roskomnadzor) عقبات كبيرة لهذه العمليات.
ملخص سريع
يقوم مهندسو الراديو بإعادة استخدام بروتوكولات Wi-Fi القياسية لإنشاء جسور لاسلكية قادرة على عبور مسافات تصل إلى 50 كيلومترًا. تم تصميم معيار 802.11 في الأصل للاتصالات محدودة النطاق داخل المنازل أو المكاتب، ولكن يتم دفعه الآن ليتجاوز نطاقه المقصود لربط المواقع النائية دون الحاجة إلى الكابلات المادية.
يتطلب هذا النهج التقني التغلب على تحديات فيزيائية كبيرة، بما في ذلك إدارة منطقة فريسنل الأولى، وأخذ انحناء الأرض في الاعتبار، وضبط إعدادات الإقرار (acknowledgment). تستكشف المقالة التفاصيل التقنية لإنشاء هذه الروابط طويلة المدى، بما في ذلك أهمية وجود خط رؤية واضح وتأثير العوائق البيئية مثل الأشجار.
بالإضافة إلى ذلك، تلقي الضوء على المخاوف التنظيمية، مشيرة إلى أن عمليات الاتصال اللاسلكي طويلة المدى هذه لفتت انتباه السلطات مثل روسكوم نادزور، على غرار كيف يمكن للأشجار النامية أن تعترض الإشارات. يسلط النقاش الضوء على الفجوة بين القصد الأصلي للبروتوكولات اللاسلكية وتطبيقاتها الحالية الأكثر طموحًا.
إعادة استخدام البروتوكولات اللاسلكية
تم إنشاء بروتوكول Wi-Fi في الأصل لربط أجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة المساعدات الرقمية الشخصية (PDAs) داخل حدود المنزل أو المكتب. كان التوقع هو أن حركة المرور عبر نقطة الوصول يتم بدؤها بواسطة النشاط البشري. ومع صعود إنترنت الأشياء (IoT)، انضم غلايات الثلاجات الذكية والعدادات إلى أجهزة الكمبيوتر المحمولة على الشبكة، لكن المفهوم الأساسي ظل دون تغيير: تتجمع المستهلكين داخل غرفته الم immediata أو المجاورة.
ومع ذلك، أثبتت هذه الحدود عدم كفايتها لبعض التطبيقات. برزت فكرة تمديد الرابط اللاسلكي خارج الغرفة المجاورة إلى مرآب تحت نافذة، أو حتى إلى مستوطنة مجاورة. تم اكتشاف أن هذا كان ممكنًا بالفعل من خلال استخدام جسر راديو. تسمح هذه التقنية برابط بمسافة 50 كم في مقطع واحد باستخدام تقنية 802.11 القياسية دون أسلاك.
التحديات التقنية للروابط طويلة المدى
يتضمن إنشاء اتصال لاسلكي مستقر بمسافة 50 كيلومترًا التعامل مع عدة تفاصيل تقنية محددة. يتطلب فيزياء انتشار موجات الراديو إدارة دقيقة لمسار الإشارة لضمان سلامة البيانات عبر مثل هذه المسافات.
تشمل الاعتبارات التقنية الرئيسية ما يلي:
- أهمية منطقة فريسنل الأولى، التي يجب أن تظل خالية من العوائق إلى حد كبير.
- الحاجة إلى تعطيل آليات ACK (الإقرار) بشكل محتمل لتحسين معدل نقل البيانات.
- أخذ نصف قطر انحناء الأرض في الاعتبار عند حساب خط الرؤية.
تحدد هذه العوامل مكان تركيب المعدات والتكوينات المطلوبة للحفاظ على اتصال قابل للاستخدام.
العوائق التنظيمية والبيئية
بصرف النظر عن العقبات التقنية، تواجه جسور Wi-Fi طويلة المدى ضغوط خارجية. تلاحظ المقالة أن روسكوم نادزور يشكل تهديدًا كبيرًا لهذه العمليات، وهو ما يعادل التداخل الناتج عن نمو الأشجار في الغابة. هذا يشير إلى أن الامتثال التنظيمي ومسح الإشارة أمران حاسمان للحفاظ على هذه الروابط.
العوامل البيئية، مثل نمو الغطاء النباتي، يمكن أن تمنع بشكل مادي خط الرؤية الضروري، بينما قد تحد هيئات تنظيمية من استخدام الطيف أو تشغيل مثل هذه عمليات الإرسال عالية الطاقة طويلة المدى. كلا العنصرين يمثلان تحديات كبيرة لجدوى جسور الراديو.
الخاتمة
دفع Wi-Fi لتغطية 50 كيلومترًا يظهر قابلية تكييف بروتوكولات لاسلكية قياسية beyond معاييرها التصميمية الأصلية. بينما كان ذلك ممكنًا من الناحية التقنية، يتطلب تحقيق مثل هذه الروابط معرفة عميقة في فيزياء الراديو، بما في ذلك مناطق فريسنل وانحناء التضاريس.
ومع ذلك، يعتمد نجاح هذه المشاريع ليس فقط على التنفيذ التقني، ولكن أيضًا على التعامل مع العوائق البيئية والإشراف التنظيمي. مع تزايد الطلب على الاتصال اللاسلكي، من المرجح أن يستمر التوتر بين الابتكار التقني والأطر التنظيمية في تشكيل مستقبل الشبكات طويلة المدى.

